تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران: نتنياهو يتحدث مع ترامب وأمريكا تساعد في التصدي للصواريخ
تبادل التهديدات بعد إطلاق الصواريخ من إيران
في أعقاب الهجمات الصاروخية المستمرة من إيران نحو إسرائيل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أن طهران “تجاوزت خطوطاً حمراء عندما شنت هجمات على مناطق سكانية مدنية في إسرائيل”. وأكد على أن الحكومة الإسرائيلية ستواصل حماية مواطنيها وستجعل النظام الإيراني يدفع ثمناً باهظاً على أفعاله المجرمة.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن أطلقت إيران حوالي 150 صاروخًا باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 22 شخصًا، بينهم اثنان في حالة خطرة، في منطقة جُش دان. وفي سياق هذا التصعيد، أوضح مسؤول في الإدارة الأمريكية أن واشنطن قدمت المساعدة لإسرائيل في التصدي للصواريخ.
نتنياهو يناشد الشعب الإيراني
عبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن قلقه في حديثه للشعب الإيراني، مشيرًا إلى أن “الإسرائيليين يعيشون في قلب أحد أكبر العمليات العسكرية في التاريخ”، حيث أكد على أن “النظام الذي قمعكم لمدة خمسين عامًا يهدد بإبادة دولتنا”.
كما أشار نتنياهو إلى أن الصراع بين إسرائيل وإيران ليس ضد الشعب الإيراني، بل هو ضد النظام الذي يضطهد المواطنين، داعيًا الإيرانيين للالتفاف حول قيمهم التاريخية والقتال من أجل حريتهم.
ردود فعل دولية وتأزم الوضع
في رد فعل على التصعيد العسكري، وصف المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن إسرائيل هي التي بدأت الحرب، مهددًا بأن “النظام الصهيوني لن يبقى بلا عقاب على جرائمه”.
على الجهة الأخرى، كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد تواصل مع كل من نتنياهو ورئيس إيران، مسعود فخريان، حيث أدان الهجوم الإسرائيلي واعتبره “تصعيدًا خطيرًا” يمكن أن يجر المنطقة إلى مزيد من الصراعات. دعا بوتين إلى البحث عن حلول دبلوماسية للصراعات الحالية.
كما صرح مسؤولون في الكرملين بأن بوتين أعرب عن استعداد روسيا لتقديم خدمات الوساطة لخفض التوترات المتزايدة بين الأطراف المعنية.
الخاتمة
الوضع المتوتر بين إسرائيل وإيران يستمر في التصاعد، مما قد يؤدي إلى تبعات خطيرة على السلم والأمن في المنطقة. يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، بينما يدعو القادة إلى احتواء هذه الأزمات من خلال الحوار والديبلوماسية