نجات غير عادية لطيار وأربعة ركاب في عمق غابة الأمازون

حادثة الهبوط الاضطراري

شهد الطيار، أندرس واليردا، حادثة هبوط اضطراري خطيرة عندما كان يقود طائرته الصغيرة في رحلة من شمال بوليفيا إلى مدينة ترينيداد. حدث خلل في المحرك أدى به إلى الهبوط الاضطراري بالقرب من نهر إيتنومس، حيث سقطت الطائرة في منطقة مليئة بالتماسيح.

الصمود في ظل الظروف القاسية

على مدار 36 ساعة، عانى واليردا وثلاث نساء وطفل من ظروف صعبة بعد أن وجدوا أنفسهم على سطح الطائرة الغارقة، وسط مياه مليئة بالتماسيح. وقد أكد الطيار أن المسافرين كانوا محاطين بتماسيح كانت تقترب منهم على مسافة لم تتجاوز الثلاثة أمتار. ولحسن حظهم، كانت هناك تسربات للبنزين من الطائرة، مما جعل التماسيح تتجنب الاقتراب منهم.

الغذاء والماء

خلال فترة انتظارهم الطويلة للنجدة، كانوا يعتمدون على كميات صغيرة من دقيق الكاسافا التي جلبها أحد الركاب، دون وجود أي مصدر للماء. وقد أشار الطيار إلى أنهم لم يتمكنوا من التحرك نتيجة تهديدات التماسيح التي كانت تحيط بهم.

عملية الإنقاذ

جرى اكتشاف الطائرة عندما رصدها صيادون محليون بعد يومين من فقدان الاتصال. وعقب ذلك، بدأت السلطات المحلية عملية إنقاذ النزلاء، حيث تم إنقاذهم بحالة جيدة وفقاً لما أعلنته الجهات الرسمية.

تصريحات الطيار

صرح واليردا لوسائل الإعلام بأنه ولحسن الحظ، كانت حالتهم “ممتازة” خلال فترة بقائهم على السطح، وقدم الشكر على جهود الإنقاذ وسلامته وسلامة المسافرين الآخرين.

تعد هذه الحادثة بمثابة تذكير بأهمية سلامة الرحلات الجوية وأهمية الاستعداد لمواجهة المواقف الطارئة عند الطيران في المناطق النائية