وراء الفشل العسكري الإيراني يكمن فشل وجودي وسياسي وأخلاقي
الفشل الوجودي للنظام الإيراني
تُظهر الأدلة أن الفشل العسكري لإيران ليس مجرد عائق تكتيكي، بل هو نتيجة لفشل وجودي جذري. يعاني النظام الإيراني من عدم اعترافه بالتنوع البشري، حيث يسعى إلى القضاء على خصوصية الأفراد وكبح التفكير الحر والأفكار الإبداعية. لذلك، يفتقر النظام الإيراني إلى أي نوع من الشجاعة أو الجرأة أو الابتكار.
القدرات العسكرية الإيرانية
رغم الحديث المستمر عن براعة إيران، فقد أثبتت الفعاليات القتالية والتكتيك العسكري، بعد أسابيع من المعارك، أن قدرات إيران العسكرية أقل بكثير مما كان يُعتقد سابقًا. حتى الآن، تقتصر الاستراتيجية العسكرية الإيرانية على إطلاق الصواريخ، وهي خطوة تفتقر إلى الأبعاد الأمنية المبتكرة.
الفشل السياسي للنظام
الفشل السياسي للنظام الإيراني يتمثل في طبيعته الاستبدادية، حيث أن جوهر الديمقراطية لا يقتصر على الشكل الرسمي لفصل السلطات، بل يتطلب خلق بيئة سياسية تتسم بالحرية والإبداع. تُعتبر الأنظمة الديمقراطية، رغم ما قد تبدو عليه من عدم الاستقرار، مصدر مرونة وقوة في مواجهة الفوضى.
الفشل الأخلاقي في مفهوم الحياة
يتجلى الفشل الأخلاقي في النظام الإيراني أيضًا في نظرتهم للاختلافات الفردية. حيث تعكس اللامبالاة بحياة الأفراد عدم القدرة على رؤية القيم الاجتماعية التي يمكن أن تُعزِّزها هذه الفريدية. عندما تصبح حياة الإنسان بلا قيمة، فإن النظام لا يفكر في طرق مبتكرة لتجنب العنف ويصبح أعمى أمام مرونة الحياة.
ثقافة الكذب ونتائجها
مع الفشل الوجودي والسياسي والأخلاقي، تضطر إيران إلى إنشاء ثقافة من الأكاذيب، تشمل الأكاذيب حول الأهداف العسكرية والإنجازات الخاصة بالبرنامج النووي. ينجم عن هذا انحراف للصورة الذاتية التي سيؤدي في النهاية إلى انهيار الواقع أمام الحقائق.
وفي السياق ذاته، يستمر الصراع ضد مجمل قوى الشر ليس فقط على الصعيد العسكري، بل أيضًا على المستوى السياسي والوجودي والأخلاقي. كما أشارت المستشارة الألمانية، فإن إسرائيل تدافع عن جميع الدول الحرة، مؤكدة على أن مصير اليهود يعتبر اختبارًا واضحًا للأخلاق الإنسانية والثقافة بأكملها.
والآن، يتعين على العالم أن يدرك الحقائق التاريخية حول هذا الموضوع