Skip to content

هل ستصبح دول الشرق الأوسط قادرة على المنافسة في ظل رسوم ترامب الجمركية؟

كيف قد تساعد رسوم ترامب الجمركية الاقتصادات الضعيفة في الشرق الأوسط على المنافسة؟

مقدمة

تسعى البلدان الأقل ثراءً في الشرق الأوسط منذ عقود إلى التعامل مع اقتصاداتها المشوهة وغير الفعالة. وقد شهد الأردنيون والمصريون كيف تمكنت دول جنوب شرق آسيا من تطوير صناعات التصنيع التي ساعدت ملايين الأشخاص على الخروج من دائرة الفقر، بينما تعاني بلادهم تحت وطأة حكومات مترهلة وطبقات من البيروقراطية ونخبة ساعية للربح. قرار دونالد ترامب بإعادة توزيع نظام التجارة العالمي يوم الأربعاء، من خلال فرض مجموعة من الرسوم الجمركية، قوبل بردود فعل مختلطة في هذه البلدان.

الفرص الجديدة لمصر

قال أحد مصنعي الورق المصري، الذي رغبت في عدم ذكر اسمه، لصحيفة “ميدل إيست آي”: “لقد عشنا كل هذا من قبل، إنه ليس جديدًا بالنسبة لنا. يمكنك القول إن لدينا ميزة الآن لأن الجميع أصبح أكثر تكلفة”. بالفعل، فرضت رسوم تصل إلى 46% و49% على دول مثل فيتنام وكمبوديا على التوالي. حيث خضعت شركات التصنيع الرخيصة التي كانت لتنظم أمورها بشكل جيد لأشد الأضرار.

دعم صناعة الملابس في مصر

على الرغم من أن اقتصاد مصر يعاني من أزمة حادة نتيجة التضخم وتراجع سعر العملة، مما جعل استيراد المواد الخام أكثر تكلفة، إلا أن بعض الخبراء يرون أن الرسوم الجديدة تقدم فرصة لتعزيز القطاعات مثل صناعة الملابس. ويتوقع حشام فهمي، الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية في مصر، أن تعطي الرسوم الجديدة دفعة لصناعة الملابس. وقد عبر عن تفاؤله من خلال الاستشهاد بتواصل أحد المصدرين الرئيسيين بخصوص تأثير الرسوم.

الوضع في الأردن

تستمر اقتصاديات الأردن في العمل بفضل نظام رعاية حكومية يدعمه المساعدات الأمريكية، ولكن الوضع أكثر تعقيدًا هنا. يمتلك الأردن صناعة صغيرة للملابس، ومع ذلك فقد عانت من صعوبة في المنافسة ضد مصر وتركيا. رغم ذلك، تمكن بعض الشركات من تحقيق نجاحات في التصدير للولايات المتحدة بفضل اتفاقية التجارة الحرة.

الصادرات الأردنية وتأثير الرسوم

وفقًا لنائل الحسايني، الرئيس التنفيذي لغرفة الصناعة في عمان، فإن صادرات الأردن إلى الولايات المتحدة، التي تبلغ 5.4 مليار دولار، تعتبر ضئيلة من وجهة نظر الولايات المتحدة، لكنها تمثل جزءًا كبيرًا من الاقتصاد الأردني. ومع فرض رسوم بنسبة 20% على المنتجات الأردنية، يظل بعض التنفيذيين متفائلين. حيث قال أحدهم إن الأردن سيظل قادرًا على المنافسة.

المغرب كوجهة محتملة

هناك بلدان أخرى مثل المغرب قد تستفيد أيضًا من الرسوم الجمركية الجديدة. المغرب يتمتع بموقع استراتيجي كداعم لصناعات جديدة وقد يكون قادرًا على جذب الأعمال التجارية من الشركات التي تبحث عن خيارات لإعادة توجيه سلسلة التوريد.

خلاصة

مع إقدام ترامب على فرض الرسوم الجمركية، يبدو أن الشرق الأوسط في وضع يمكنه من تقديم منتجات ذات أسعار تنافسية نسبيًا. على الرغم من التحديات الاقتصادية، قد تكون هذه التطورات بمثابة فرص لتغيير المسار لبعض البلدان في المنطقة

Scroll to Top