2025-03-26 20:32:00
markdown
واشنطن في حالة ذعر بسبب تطبيق "سيجنال"، لكن ليس بسبب قصف الولايات المتحدة في اليمن
لطالما شكلت الضغوط السياسية في الولايات المتحدة نتيجة سلسلة من الضغوط العسكرية ومن بينها القصف الجوي الذي تنفذه البلاد، بدءًا من إدارة أوباما وصولاً إلى ترامب ثم بايدن، لتعود الأمور إلى ترامب مجددًا. يتعرض اليمن مرة أخرى لدمار ضخم بسبب تلك الغارات الأمريكية.
حدود أمان المعلومات ونقاشات "سيجنال"
تلقى النقاش الذي جرى بين كبار المسؤولين في إدارة ترامب في تطبيق "سيجنال" ردود فعل واسعة. واعتبر العديد أن تداول معلومات حساسة حول الأهداف العسكرية وكشف أسماء موظفي الـCIA أمر غير تقليدي ويشكل خطرًا على الأمن القومي. بالرغم من تأكيد البيت الأبيض أن المعلومات لم تكن مصنفة وسرية، أثار الحادث تساؤلات حول عدد الضحايا الحقيقيين على الأرض والتكلفة الإنسانية وراء الغارات التي تستهدف إحدى أفقر دول العالم.
ذكرت وزارة الصحة الخاضعة للحوثيين في اليمن أن الغارات أسفرت عن مقتل 53 شخصًا، وهو رقم لم يتم التحقق منه بشكل مستقل، كما ذكرت "الإيكونوميست" وتحليلات أخرى.
الخسائر البشرية وتداعيات الغارات
تحدث المتحدث باسم وزارة الصحة اليمنية، أنيس الأسباحي، عن غارات استهدفت مناطق مدنية، بما في ذلك مركز للسرطان كان قيد الإنشاء في العاصمة صنعاء، حيث أسفرت مرة أخرى عن إصابة المدنيين، معظمهم من النساء والأطفال. وفي سلسلة النقاشات، أبدى كتّاب تحليل في "الأطلسي" القلق من إمكانية قيام الحوثيين بالاستعداد لمواجهة الغارات إذا تسربت المعلومات إلى أي طرف آخر قبل الهجوم.
مصالح ترامب في الخليج
بتوجيه من ترامب، يبدو أن هناك تواصلًا مستمرًا مع قادة الخليج حول الوضع في اليمن ومصالحهم. الهدف الرئيسي هو حماية مضيق باب المندب، الذي يعد ممرًا حيويًا للتجارة البحرية العالمية. ومع تزايد التهديدات على السفن في البحر الأحمر، يتزايد الهجوم على الحوثيين، مما يجعل البعض يتساءل عن جدوى ومستقبل هذا التصعيد.
لقد أعرب JD Vance، نائب الرئيس، عن تردده حيال الحاجة الملحة للقوة العسكرية الأمريكية، مشيرًا إلى أن ضعف الحوثيين سيكون مفيدًا لأوروبا، وليس للولايات المتحدة.
شعور متزايد بالإحباط
تقول شيرين العديّمي، الزميلة في معهد كوينسي للدعوة المسؤولة، إن القصف والهجمات لا تعود بالنفع على المواطن الأمريكي، مضيفة أن إدارة ترامب تحاول تقليل الوضع المعقد إلى مجرد صراع بين "الأخيار" و"الأشرار"، مما يجعل من الصعب على الجمهور فهم الوضع الإنساني.
أزمة إنسانية تتفاقم
تقرير للأمم المتحدة أشار إلى أن حوالي 19.5 مليون شخص في اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية، أي نصف السكان، وهو ما يعكس تفاقم الأزمة نتيجة العمليات العسكرية المستمرة.
في الختام، أكدت العديّمي على أن القصف لا يعدّ حلاً، مشددة على أن هناك ضرورة للتفاوض من أجل إحلال السلام في المنطقة.
Tags
اليمن #الغاراتالأمريكية #ترامب #سيجنال #الأزمةالإنسانية #الحربعلىالحوثيين #مضيقبابالمندب