وزارة العدل الأمريكية منقسمة حول استهداف محتجي جامعة كولومبيا
انقسامات داخلية في وزارة العدل
أفادت صحيفة نيويورك تايمز يوم الخميس بأن وزارة العدل الأمريكية تشهد انقسامات داخلية حول كيفية التعامل مع محتجي جامعة كولومبيا. فقد تباينت الآراء بين مفتشين يرغبون في معاقبة الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات، وآخرين يرون أن هذا السلوك غير مبرر وينتهك حقوق التعديل الأول.
التحقيقات تحت قيادة إميل بوف الثالث
تحت إشراف إميل بوف الثالث، الذي يقود التحقيقات من قسم الحقوق المدنية، شهدت الوزارة مؤخرًا ردود فعل سلبية من قضاة اتحاديين بالإضافة إلى مغادرة عدد من المحامين من القسم. يأتي هذا في أعقاب احتجاج طلابي في 26 فبراير من قبل طلاب كلية بارنارد ضد إبعاد بعض زملائهم، حيث طلب بوف من الوزارة التحقيق في عضوية الطلاب في مجموعة كولومبيا يونيفرسيتي أبارتيد ديفست (Cuad).
المخاوف بشأن الحقوق الدستورية
واجه المحققون قلقًا كبيرًا من تعليمات بوف، حيث اعتبرت عضوية طلاب في مجموعة معينة “قد تشكل انتهاكًا لحقوقهم الدستورية”. وعندما حاول بوف الحصول على أمر تفتيش للبيانات غير العامة المرتبطة بحساب المجموعة على إنستغرام، والذي زعم أنه استخدم لتهديدات، مرة أخرى تعرض لردود فعل سلبية من المدعين.
تعليق الخبراء
في أواخر مارس، قامت شركة ميتا بإيقاف حساب Cuad، مشيرة إلى أنه لا يتماشى مع “معايير المجتمع”. علق بنيت جيرشمان، أستاذ القانون في جامعة بيس والمتخصص في أخلاقيات الادعاء، أن بوف استخدم “سلطات إنفاذ القانون لإرهاب هؤلاء الأفراد أو تدمير حقوقهم”، مضيفًا أنه “تخطى حدود الاحترافية القانونية والتزامه بمبادئ العدالة”.
إن الانقسامات الحالية في وزارة العدل تعكس التحديات الموجودة في التوازن بين حماية الحقوق المدنية وتنفيذ القانون، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الإجراءات القانونية في حالات مماثلة