وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس يتوعد إيران ويضطر لتوضيح تصريحاته
توترات على الساحة الدولية
أثار تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، حول توجيه تهديدات ضد إيران، ردود فعل عاصفة على الساحة الدولية. جاء ذلك بعد الهجمات الإيرانية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل ثمانية مدنيين إسرائيليين في منازلهم. في تغريدة له عبر موقع “إكس”، انتقد كاتس نظام طهران، وعلق قائلاً: “الديكتاتور المتعجرف في طهران أصبح قاتلاً جبانًا يطلق النار على المدنيين في إسرائيل.”
تصريح مثير للجدل
في الوقت الذي حاول فيه كاتس التعبير عن موقف دفاعي من تصرفات إيران، أحدث جزء من تصريحاته جدلاً واسعاً. حيث قال: “سكان طهران سيدفعون الثمن قريبًا”، ما فُسر كتهديد بتنفيذ هجمات على المدنيين. العديد من وسائل الإعلام العالمية، مثل “كورييري ديلا سيرا” الإيطالي، أبرزت هذا الجزء من التصريح، مما أثار مزيدًا من الجدل حول نوايا الحكومة الإسرائيلية.
توضيح وزير الدفاع
في ضوء التفسيرات السلبية، اضطُر كاتس لتقديم توضيحات، حيث أكد في تصريحات له: “ليس لدي أي نية للإضرار جسديًا بسكان طهران كما يفعل الديكتاتور القاتل تجاه سكان إسرائيل.” وأوضح بأن الحديث كان عن ضرورة إخلاء السكان من المناطق التي قد تُستهدف خلال العمليات العسكرية ضد أهداف ومراكز أمنية في إيران.
ردود الأفعال داخل الجيش الإسرائيلي
تباينت ردود الأفعال داخل المؤسسة العسكرية حيال تصريحات كاتس. حيث أشار تقرير نشره موقع “يديعوت أحرونوت” إلى أن بعض كبار الضباط في الجيش الإسرائيلي لم يتفقوا مع نبرة وزير الدفاع، مشددين على أهمية اتخاذ قرارات عسكرية تفضل نهجًا استراتيجيًا يقلل من المخاطر على الطيارين والمدنيين.
الخطوات المقبلة
تناولت المناقشات داخل الجيش أن العمليات الجوية الإسرائيلية في الأجواء الإيرانية قد تُصبح أكثر تكرارًا، بغض النظر عن مجريات الحرب الحالية. وعُبّر عن أن أي شكل من أشكال الصراع المستقبلي سيجعل الأجواء الإيرانية مفتوحة لعمليات سلاح الجو، مما يضعها في مسار تشابه مع الأوضاع في مدن مثل بيروت ودمشق.
تتواصل التوترات على الحدود، ويظهر التأثير الواضح للتصريحات القوية على الصورة الدولية لإسرائيل. بينما يسعى كاتس لضمان الأمن الإسرائيلي، تبقى المياه الراكدة في العلاقات الإقليمية محفوفة بالمخاطر